إثيوبيا بين الزلازل والنشاط البركاني: المخاوف بشأن سد النهضة
إثيوبيا بين الزلازل والنشاط البركاني: المخاوف بشأن سد النهضة
الزلازل والنشاط البركاني:
بدأت الأحداث بزلزال بلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر، ضرب شمال إثيوبيا.
تبع الزلزال أنباء عن "ثوران بركاني" في منطقة عفار.
أفاد المعهد الجيولوجي الإثيوبي بتدفق المياه والبخار من جبل دوفان عقب الزلزال.
ذكرت تقارير أن هناك تدفق للحمم البركانية وأن الدخان توقف عن التصاعد من البركان، مما أدى إلى نزوح السكان مع مواشيهم.
وقد تم تسجيل أكثر من 67 زلزالًا في المنطقة منذ أواخر سبتمبر، تركزت بشكل رئيس في منطقة فانتالي، التي تعد جزءًا من خط الصدع الإثيوبي الرئيس.
أشار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن إثيوبيا شهدت 11 زلزالًا يوم الجمعة، تراوحت قوتها بين 4.5 و 5.5 درجة، مع تسجيل زلزال بقوة 5.5 درجة لأول مرة منذ 21 ديسمبر الماضي.
أكد شراقي أن النشاط الزلزالي تزامن مع انفجار بركاني في جبل "دوفن"، حيث رُصد انبعاث للأبخرة والغازات والغبار، إلى جانب بعض الحبيبات الصخرية.
وبلغ إجمالي عدد الزلازل في المنطقة 90 زلزالًا خلال عام 2024، و 29 زلزالًا حتى الآن في عام 2025.
تم الإبلاغ عن انهيار أكثر من 30 منزلاً بسبب الزلازل المتكررة، مما أجبر الكثيرين على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ في المناطق المجاورة.
تضررت العديد من المدارس في المنطقة بشدة، وتوقفت العملية التعليمية نتيجة لذلك.
ذكرت منصة Gazette Plus الإثيوبية أن الانفجار الذي حدث لم يكن بركانًا، بل ماء ساخن يخرج من جوف الأرض، مع احتمال بنسبة 50% لتفجر بركان.
أفاد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن زلزالًا بلغت شدته 5.8 درجة ضرب إثيوبيا على عمق 10 كيلومترات.
المخاوف بشأن سد النهضة:
تصدّر خبر "انفجار بركان إثيوبيا" محركات البحث ومنصات التواصل في السودان ومصر وسط مخاوف من انهيار سد النهضة.
حذر الدكتور عباس شراقي من احتمال تصاعد النشاط الزلزالي والبركاني، مع خطر امتداد الحمم إلى براكين مجاورة مثل بركان "فنتالي".
أعرب شراقي عن قلقه بشأن سلامة سد النهضة، مع التأكيد على أهمية مياه السد كاحتياطي مائي لمصر.
في المقابل، أكد العالم المصري عصام حجي أن النشاط الزلزالي الحالي يتركز في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، التي تبعد أكثر من 560 كيلومترًا عن سد النهضة، وأن هذا النشاط طبيعي وغير مرتبط ببحيرة السد.
أشار حجي إلى أن السدود تُصمم بمعايير دولية تأخذ النشاط الزلزالي في الحسبان، وأن احتمالية انهيار سد النهضة بسبب الزلازل الحالية ضعيفة للغاية.
انتقد حجي التهويل الإعلامي بشأن انهيار السد، معتبرًا أن ذلك يفتقر إلى أدلة علمية ويصرف الانتباه عن القضايا الجوهرية.
ملخص الأحداث:
تشهد إثيوبيا نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا متزايدًا، تسبب في أضرار مادية ونزوح السكان، وإثارة مخاوف بشأن سلامة سد النهضة. وبينما يحذر بعض الخبراء من المخاطر المحتملة، يؤكد آخرون أن النشاط الزلزالي الحالي طبيعي ولا يشكل تهديدًا مباشرًا للسد.